للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في شرح الحماسة ص ٥٧: «والاكتفاء به قد يقع وقد لا يقع». ثم وجدته كذلك عند المالقي في كتابه: رصف المباني في شرح حروف المعاني ص ٤٥٥، قال في (مبحث قد): «إن نفيت فقلت قد لا يقوم، توقعت العدم».

٣ - يرى بعضهم أن كلمة «مجاناً» مبتذلة وغير فصيحة وتوشك أن تكون عامية، وأنَّ الصواب أن يستعمل مكانها «بدون مقابل» ونحوه. وقد رأيتها عند ابن فارس، في مقاييس اللغة ٥/ ٢٩٩، قال: «والمجان: هو عطية الرجل شيئاً بلا ثمن». وقد استعملها ابن خلدن في مقدمته ص ٥٥٧، قال: «فليست اللغات وملكاتها مجاناً».

٤ - يستسقط بعضهم تركيب «عبارة عن كذا»، وقد رأيتُه في كلام ابن جني، قال في كتابه الخاطريات ص ٥٨: «ويؤكد ذلك أن لفظ الجبال قد وضع عبارة عما لا تُدركه المعاينة». وقد رأيت هذا التركيب كثيراً في كلام الفقهاء، وكُتُب التعريفات.

٥ - منع بعض النحويين دخول «أل» على «بعض» فلا يجوز أن تقول: أحبوا بعضهم البعض، وإنما تقول: أحب بعضهم بعضاً. وقد أدخل سيبويه «أل» على بعض، وذلك قوله في الكتاب ٤/ ٥١: «وربما قالوا في بعض الكلام: ذهبت بعض أصابعه، وإنما أنث البعض لأنه أضافه إلى مؤنث هو منه». وكذلك صنع ابن جني في الخصائص ١/ ٦٤، قال: «فلما كان الأمر كذلك واقتضت الصورة رفض البعض واستعمال البعض»، وكذلك استعملها ثلاث مرات في الخصائص ٣/ ٣٣٤. ومن قبل سيبويه وابن جني دخلت «أل» على «بعض» في الشعر الجاهلي، وذلك قول المرقش الأصغر، في إحدى رواياته، يصف فرسه:

شهدتُ به عن غارة مُسبطرة ... يطاعن بعض القوم والبعض طُوَّحوا

٦ - وكذلك منع بعضهم دخول «أل» على «غير»، لكني وجدتها في ديان المعاني لأبي هلال العسكري ٢/ ٩٨، وكتاب الهوامل والشوامل، لأبي حيان

<<  <  ج: ص:  >  >>