للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم هبطت البلاد لا بشر ... أنت ولا مضغة ولا علق

بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم نسراً وأهله الغرق

تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى عالم بدا طبق

حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خندف علياء تحتها النطق

وأنت لما لدت أشرق الـ ... أرض وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء وفي النـ ... ـنور وسبل الرشاد نخترق

غريب الحديث لابن قتيبة ١/ ٣٥٩.

فهذه أقدم رواية لقصيدة العباس بن عبد المطلب، إذ كان ابن قتيبة قد توفي سنة (٢٧٦).

وتلي هذه الرواية زمناً رواية أبي القاسم الزجاجي المتوفى (٣٤٠)، قال: حدثنا إبراهيم الصائغ، قال: حدثني عبد الله بن مسلم بن قتيبة ... ثم بقية السند السابق. اشتقاق أسماء الله الحسنى للزجاجي ص ٢٣٠.

وثالث الروايات: رواية الحافظ أبي الحسن الدارقطني المتوفى (٣٨٥)، قال: حدثنا عبدان بن أحمد وأحمد بن عمرو البزار، وحدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري، قالوا: حدثنا أبو السكين زكريا بن يحيى ... ثم بقية سند ابن قتيبة، المعجم الكبير ٤/ ٢٥٢.

ورابعها: رواية أبي عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى (٤٠٥) قال في كتابه المستدرك على الصحيحين ٣/ ٣٢٦، ٣٢٧، حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدَّثنا أبو البختري عبد الله بن شاكر، حدَّثنا زكريا بن يحيى ... إلى آخر السند، وقال الحاكم: «هذا حديث تفرد به رواته الأعراب، عن آبائهم، وأمثالهم من الرواة لا يضعون». وجاء في رواية الذهبي عن الحاكم، في سير أعلام النبلاء ٢/ ١٠٢: «ومثلهم لا يضعفون»، والتعقيب في كلتا الروايتين ذو دلالة، فهو يريد أن يؤكد الثقة بالحديث، إذ كان رواته من الأعراب، يعني الذين يجرون في أحاديثهم ورواياتهم

<<  <  ج: ص:  >  >>