للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصانيفهم في هذا الفن طرائق شتى: فبعد كتاباتهم الأولى في السيرة النبوية والشمائل والمغازي، جاءت تصانيفهم موزعة مفرقة على تراجم الصحابة والتابعين، والقراء والمفسرين، والمحدثين والرواة، وفقهاء المذاهب الأربعة، والأصوليين، والشيعة والمعتزلة، والزهاد والصوفية، والوعاظ والقصاص والمذكرين، والأدباء والشعراء، واللغويين والنحاة، والأطباء الحكماء والفلاسفة، والقضاة، والخلفاء والوزراء، والمؤرخين والنسابين، ثم تراجم النساء، ولكل طائفة من هذه الطوائف كتب تراجم خاصة بهم.

ثم يأتيك هذا الفن أيضاً في التراجم على البلدان، مثل أخبار مكة والمدينة والقدس ومصر واليمن وبغداد والموصل والشام، وجرجان وأصبهان، وإربل وواسط، والمغرب والأندلس، والكتب في هذين القطرين فيض زاخر.

وكذلك في التراجم على القرون: كالدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر العسقلاني، والضوء اللامع لأهل القرن التاسع، لشمس الدين السخاوي، وما جاء بعد ذلك إلى القرن الرابع عشر (انظر هذه السلسلة من التراجم على القرون في كتابي: «الموجز في مراجع التراجم والبلدان» ص ٧٤، وانظر كتب التاريخ بمناهجها المختلفة في: «الوافي بالوفيات» للصفدي ١/ ٤٧).

ثم تأتي التراجم العامة - وهي كتب التاريخ عند بعض الناس ممن يظنون أنها كتب التاريخ فقك، ولا كتب للتاريخ غيرها - وهذه التراجم العامة على قسمين:

(أ) التراجم المرتبة على السنين، وذلك في كتب التاريخ المعروفة بالحوليات، كتاريخ الأمم والملوك للطبري، والكامل لعز الدين بن الأثير، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء الملك المؤيد صاحب حماة، والعبر في خبر من عبر (بالعين المهملة وليس بالغين المعجمة) للذهبي، والسلوك للمقريزي، والنجوم الزاهدة لابن تغري بردي، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي.

(ب) التراجم المرتبة على الأسماء، ومن أبرزها وأشهرها: وفيات الأعيان

<<  <  ج: ص:  >  >>