وقوله:"يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ" دليل على أنّه عذاب القبر، لا عذاب جهنَّم وأنّه إلى يوم القيامة في حقِّ هؤلاء، وقوله:"يُدْخِلُ ذَلِكَ الكَلُّوبَ فِي شِدْقِهِ"، وقوله:"فَيَشْدَخُ بِهِ رَأْسَهُ" يفهم منه أنَّ العذاب يقع أيضًا على الجسد.
فالنَّعيم والعذاب يقع على الرّوح والجسد معًا في القبر، وقد تنفرد الرّوح بهذا أحيانًا. ودليل أنَّ البدنَ ينالُه شيءٌ ابتداءً ما جَاءَ في ضمَّة القبر الَّتي لَا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ، وليس بمنأى عنها الجسد.