تعالى عليه فيَنْقَطِع عَنْهُ الْعَذَاب تفضّلًا، أو يرتفع بِدُعَاء صالح أَو صَدَقَة أَو اسْتِغْفَار أَو حجّ أو خير تركه يجري عليه أجره.
وقد سمعت خلقًا كثيرًا يسألون: هل من العدل أن يكون العذاب مستمرًّا على إنسان مات من مئات السِّنين، بينما يموت إنسان قبل قيام السَّاعة بساعة، فكيف يستويان؟ !
وَالْجَوَابُ أَنَّ الله تعالى قال فِي كِتَابِهِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ... (٤٠)} [النّساء]، وقال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا ... (٤٤)} [يونس]، وقال: ... {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (٤٦)} [فصّلت]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، فمن عذَّبه الله تعالى فبعدله، {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٦)} [هود]. والله تعالى قَادر لَا يعجزه شيء وَلَا يفوتهُ أمر أزلًا وأبدًا، قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (٤٩) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (٥٠)} [القمر]، وعِلْمُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (٥)} ... [آل عمران]، ولله درّ القحطاني إذ يقول: