للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قضى الدِّينارين عن رجل: "الْآنَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ " (١).

[ما ينجي من عذاب القبر]

من الأسباب المنجيَّة من عذاب القبر: الشّهادة، قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لِلشَّهِيدِ عِنْدَ الله سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ ... " (٢) الحديث.

ومن الأسباب المنجيَّة: الموت فِي حَال الرِّبَاط، عَنْ سَلْمَانَ - رضي الله عنه -، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَقُولُ:

"رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأَمِنَ الْفَتَّانَ" (٣).

وعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، يَقُولُ: "كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ الله، فَإِنَّهُ يَنْمُو عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ" (٤).

ومن الأسباب المنجيَّة من عذاب القبر: الإِكْثَارُ مِنْ قِرَاءَةِ سُورَةِ الملك، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا، قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "سُورَةُ تَبَارَكَ هِيَ المَانِعَةُ مِنْ


(١) أحمد "المسند" (ج ٢٢/ص ٤٠٦/رقم ١٤٥٣٦) إسناده حسن.
(٢) التّرمذيّ "سنن التّرمذيّ" (ص ٣٩٠/رقم ١٦٦٣) وقال أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، وصحّحه الألبانيّ في "المشكاة" (ج ٢/ص ١١٢٧/رقم ٣٨٣٤).
(٣) مسلم "صحيح مسلم" (ج ٣/ص ١٥٢٠) كِتَابُ الْإِمَارَةِ.
(٤) أحمد "المسند" (ج ٣٩/ص ٣٧٤/رقم ٢٣٩٥١) إسناده صحيح.

<<  <   >  >>