للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُرْجَى نفعه، وصفة ذلك أن يؤخذ فضل وضوئه ويصبّ على المريض أو يرشّ عليه أو ينضح في وجهه.

عَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: "عَادَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبُو بَكْرٍ فِي بَنِي سَلِمَةَ مَاشِيَيْنِ، فَوَجَدَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لا أَعْقِلُ شَيْئًا، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهُ، ثُمَّ رَشَّ عَلَيَّ فَأَفَقْتُ" (١).

وعَنْ جَابِرٍ، قَالَ: "اشْتَكَيْتُ وَعِنْدِي سَبْعُ أَخَوَاتٍ لِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَنَضَحَ فِي وَجْهِي فَأَفَقْتُ" (٢).

[وضع المريض يده على موضع الألم والدعاء بالشفاء]

ويستحبُّ لِلْعَلِيلِ أن يضع يده على موضع الألم وَيَذْكُر اسْمَ الله ثَلَاثَ مِرَارٍ، ويَتَعَوَّذ بِالله سَبْعَ مِرَارٍ مِنْ شَرِّ مَا يَجِد وَيُحَاذِر، ويدعو الله تعالى بقوَّة يقين وصدق نيَّة، فلعلَّ الله تعالى يذهب عنه مَا كَانَ مِن الْأَلَمِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ - رضي الله عنه -، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ بِاسْمِ الله ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بِالله وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ" (٣).

الحمّى تكفّر الخطايا

الإنسان لا يخلو من علّة أو نقص أو قلّة في الحياة الدُّنيا، وكلّ ذلك لا يخلو


(١) البخاري "صحيح البخاري" (ج ٦/ص ٤٣/رقم ٤٥٧٧) كِتَابُ تَفْسِيرِ القُرْآنِ.
(٢) أحمد "المسند" (ج ٢٣/ص ٢٤٥/رقم ١٤٩٩٨) حديث صحيح، وهذا إسناد على شرط مسلم.
(٣) مسلم "صحيح مسلم" (ج ٤/ص ١٧٢٨) كتابُ السَّلَامِ.

<<  <   >  >>