للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأشعرية (١) والماتريدية (٢).

قلت: وجوهر الحديث ولفظه وهو قوله فرقة واحدة ينافي التعداد (٣).


(١) الأشعرية: نسبة إلى أبي الحسن الأشعري: علي بن إسماعيل، المتوفى ٣٢٤ هـ.
يقولون باثبات سبع صفات فقط لأن العقل دل على إثباتها وهي: السمع والبصر والعلم والكلام والقدرة والإرادة والحياة ويؤلون بقية الصفات وقالوا بأن كلام اللَّه هو المعنى القائم وهو قائم بالذات، هو الأمر والنهي والخبر والإستخبار فإن عبر عنه بالعربية كان قرآنًا وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة وإن عبر عنه بالسريانية كان انجيلًا، وعندهم أنّ الإيمان هو التصديق بالقلب، والعمل والإقرار من فروع الإيمان لا من أصله، وقد رجع أبو الحسن الأشعري عن قوله في الأسماء والصفات ووافق أهل السنة في إثباتها كما هو واضح في مؤلفاته منها: الإبانة؛ ومقالات الإسلاميين. لكن بقي أتباعه على خلافه إلى اليوم.
انظر: الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٩٥)، والفتاوي (١٢/ ١٦٥)، وشرح العقيدة الطحاوية ص ١٨٠؛ والإبانة ومقالات الإسلاميين (١/ ٣٤٥).
(٢) الماتريدية: نسبة إلى أبي منصور -محمد بن محمد بن محمود- الماتريدي السمرقندي الحنفي- كان يقول: الإيمان تصديق القلب وأن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي، وليست الأعمال داخلة في الإيمان ولم يذكره أصحاب المقالات في كتبهم وإنما ذكره بعض المتأخرين، وله شرح على الفقه الأكبر المنسوب إلى أبي حنيفة مطبوع، توفى سنة ٣٣٣ هـ.
انظر: شرح العقيدة الطحاوية (ص ٣٧٣)؛ والعين والأثر (ص ٥٣)؛ والجواهر المضيئة (٣/ ٣٦٠ - ٣٦١)؛ ومفتاح السعادة (٢/ ١٥١ - ١٥٢).
(٣) لكن الشارح رحمه اللَّه خالف كلامه هذا فيما سيأتي. انظر (١/ ٢٦٠، ٢/ ١٥، ١٣٨ - ١٣٩) من كتابه هذا فجعل أهل السنة ثلاث فرق: الأثرية والأشعرية والماتريدية.
قال بعض العلماء في تعليقه على كتاب الشارح لوامع الأنوار (١/ ٧٣) عند قول الشارح أهل السنة ثلاث فرق: الأثرية والأشعرية والماتريدية:
هذه مصانعة من المصنف في إدخاله الأشعرية والماتريدية من أهل السنة والجماعة، كيف يكون من أهل السنة والجماعة من لا يثبت علو الرب سبحانه فوق سماواته واستواءه على عرشه ويقول حروف القرآن مخلوقه وأن اللَّه لا يتكلم بحرف ولا صوت ولا يثبت رؤية =

<<  <  ج: ص:  >  >>