للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا قال قتادة (١) والربيع بن أنس (٢) في قوله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} [التوبة: ١٠١] إحداهما في الدنيا والأخرى عذاب القبر" (٣).

قال الحافظ ابن رجب وغيره من الحفاظ قد تواترت الأحاديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عذاب القبر (٤).

ففي الصحيحين من حديث عائشة قالت: سألت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن عذاب القبر قال: "نعم عذاب القبر حق" (٥).

وقد ذكرت في كتابي "البحور الزاخرة" (٦) ثم في "لوامع الأنوار" (٧) من ذلك ما يكفي ويشفي.

الرابع: ففي كلام الناظم رحمه اللَّه تعالى تنبيه وإشارة إلى ذم من أنكر أمر منكر ونكير (وخدمتهما) (٨) من سؤالهما الموتى ومتعلقات ذلك وأن إنكار ذلك


(١) قتادة بن دعامة السدوسي تقدم (١/ ١٩٣).
(٢) الربيع بن أنس البكري والحنفي بصري نزل خراسان صدوق له أوهام مات سنة أربعين ومائة أو قبلها. تقريب (١٠٠).
(٣) انظر: الدر المنثور (ج ٤/ ٢٧٤)، وأهوال القبور لابن رجب (ص ٤٣).
(٤) انظر: أهوال القبور (ص ٤٣).
(٥) رواه البخاري (٣/ ٢٧٤) في الجنائز باب عذاب القبر (١٣٧٢)، ومسلم رقم (٥٨٤) في المساجد باب استحباب التعوذ من عذاب القبر.
(٦) اسمه الكامل: "البحور الزاخرة في علوم الآخرة" طبع الجزء الأول منه في مجلد سنة ١٣٤١ هـ في بمباي، بالهند، وقد حقق هذا الجزء الدكتور محمد السمهري في رسالة دكتوراه مقدمة إلى جامعة الإمام.
(٧) راجع: لوامع الأنوار للمؤلف (ج ٢/ ٣) وما بعدها.
(٨) كذا في الأصل: خدمتها: ولعل المراد العمل الذي يقومان به وفي النسخة ظ: خرقهما، ولعل المراد كون عملها خارق للعادة. واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>