للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسىى "لا إله إلا اللَّه"، قال: كل عبادك يقول هذا، قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا اللَّه في كفه، مالت بهن لا إله إلا اللَّه" (١).

وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لو جئ بالسموات والأرض ومن فيهن، وما بينهن، وما تحتهن، فوضعت في كفة الميزان، ووضعت شهادة أن لا إله الا اللَّه في الكفة الأخرى، لرجحت بهن" (٢). واللَّه تعالى أعلم.

[تنبيهات]

الأول: الأصح الأشهر أنه ميزان واحد لجميع الأمم ولجميع الأعمال كفتاه كأطباق السموات والأرض (٣) كما مر.


(١) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة رقم (٨٣٤) و (١١٤١)؛ وأبو يعلى (٢/ ٥٢٨) رقم (١٣٩٣)؛ وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (٨/ ٣٥)؛ والحاكم (١/ ٥٢٨ - ٥٢٩)؛ وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٢٨)؛ والبيهقي في الأسماء والصفات (ص ١٢٨)؛ والبغوي في شرح السنة (٥/ ٥٤) كلهم من طريق دراج بن السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد بعد أن عزاه لأبي يعلى، ورجاله وثقوا، وفيهم ضعف (١٠/ ٨٢)؛ وصححه الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٢١١). وانظر: الترغيب والترهيب (٢/ ٦٩٤ - ٦٩٥).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٢٥٤) بزيادة فيه.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢٣): "ورجاله ثقات إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس".
(٣) ورجحه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (١٣/ ٥٤٧)؛ والمؤلف في لوامع الأنوار =

<<  <  ج: ص:  >  >>