للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: "اتخذ ربك في الجنة واديًا أفيح من مسك" (١).

قال في النهاية: "كل موضع واسع يقال له أفيح، وروضة فيحاء" (٢).

[تنبيهات]

الأول: أعلم أن القدر عند السلف:

ما سبق به العلم القديم وجرى به القلم العظيم مما هو كائن إلى الأبد، وأنه عز وجل قدر مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء قبل أن تكون في الأزل، وعلم تعالى أنها ستقع في أوقات معلومة عنده، وعلى صفات مخصوصة فهي تقع حسب ما قدرها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس اللَّه روحه: "علم اللَّه السابق محيط بالأشياء على ما هي عليه ولا محو فيه ولا تغيير، ولا زيادة ولا نقص فإنه تعالى يعلم ما كان وما يكون وما لا يكون لو كان كيف كان يكون".


= المعاشرة مع الأهل، ومسلم رقم (٢٤٤٨) في فضائل الصحابة باب ذكر حديث أم زرع، وهو حديث مشهور وقد شرحه غير واحد من العلماء منهم القاضي عياض سمي شرحه "بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد"، وهو مطبوع وللسيوطي عليه شرح ومو مطبوع معه.
(١) الحديث أورده أبو موسى المديني في المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (٢/ ٦٥٠)؛ وابن الأثير في النهاية (٣/ ٤٨٤) وهو جزء من حديث طويل رواه الشافعي في مسنده (١٥/ ١٢٦ - ١٢٧)؛ وأبو يعلى في مسنده (٧/ ٢٢٨ - ٢٢٩) عن أنس بن مالك رضي اللَّه تعالى عنه.
(٢) النهاية (٣/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>