للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيكشف اللَّه تبارك وتعالى تلك الحجب ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره شيء لولا أنه قضى عليهم أن لا يحرقوا لاحترقوا مما غشيهم من نوره، قال: ثم يقال ارجعوا إلى منازلكم، قال فيرجعون إلى منازلهم، وقد خفوا على أزواجهم وخفين عليهم مما غشيهم من نوره تعالى، فإذا صاروا إلى منازلهم تراد النور حتى يرجعوا إلى صورهم التي كانوا عليها، قال: فتقول لهم أزواجهم لقد خرجتم من عندنا على صورة ورجعتم على غيرها، قال: فيقولون ذلك بأن اللَّه تبارك وتعالى تجلى لنا فنظرنا منه إلى ما خفينا به عليكم، قال: فلهم في كل سبعة أيام الضعف على ما كانوا فيه.

وفي لفظ البزار: فهم يتقلبون في مسك الجنة ونعيمها في كل سبعة أيام، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وذلك قوله تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: ١٧] " (١).

والأحاديث في هذا الباب كثيرة واللَّه أعلم (٢).

تنبيه: وقع في كلام بعض العلماء منهم: الحافظ عماد الدين ابن كثير (٣) أن


(١) الحديث أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٤/ ١٩٣) رقم (٣٥١٨)؛ قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٤٢٢) فيه القاسم بن مطيب وهو متروك؛ وأورده المنذري في الترغيب (٤/ ١٠٢٩) صدره بقوله وروى إشارة إلى ضعفه.
(٢) في هامش "ظ" بلغ مقابلة.
(٣) ابن كثير: إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصروي الدمشقي، عماد الدين أبو الفداء الإمام الفقيه المحدث المفسر، صاحب التصانيف المفيدة منها: التفسير والتاريخ وغيرها، توفى سنة أربع وسبعين وسبعمائة.
المعجم المختص للذهبي (ص ٧٤) رقم (٨٦)؛ وذيل طبقات الحفاظ للحسيني (٥٧)؛ وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٣/ ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>