للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتصانيف الشهيرة. . . " (١) ثم قال بعد ذلك. . . "وبالجملة فقد كان غرة عصره وشامة مصره لم يظهر في بلاده بعده مثله. . . "

وحلّاه الوجيه الأهدل في النفس اليماني بـ"مسند الشام الحافظ الكبير".

وحلّاه مفتي الحنابلة بمكة محمد بن حميد بالسند الحافظ المتقن (٢).

ووصفه تلميذه: مرتضى الزبيدي بقوله: شيخنا العلامة. . . " (٣).

وذكره الكتاني (٤) فقال: "هو الإمام محدث الشام وأثريه مسند عصره وشامته أبو العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني النابلسي الحنبلي الصوفي. . . " (٥)

وهكذا كل من ترجم له ممن جاء بعدهم.

[مؤلفاته]

ألف العلامة السفاريني مؤلفات كثيرة جليلة ولم يقتصر رحمه اللَّه على فن واحد


(١) النعت الأكمل (ص ٣٠١ - ٣٠٣).
(٢) فهرس الفهارس (٢/ ١٠٠٢).
(٣) تاج العروس (١٢/ ٤٧).
(٤) انظر فهرس الفهارس (٢/ ١٠٠٢).
(٥) إن إطلاق كلمة الصوفي على السفاريني فيها نظر فإن كان المقصود أنه كان عابدًا زاهدًا ورعًا وما أشبه ذلك فقد كان رحمه اللَّه كذلك وإن كان المقصود أنه كان على مثل ما كانت عليه مبتدعة الصوفية من السماع والطرب وغير ذلك فلم يكن وللَّه الحمد على ذلك، بل نجده رحمه اللَّه لما تكلم عن أقسام السماع عند الصوفية وذكر أهل كل قسم وأحوالهم قال: "هذا حاصل مقالاتهم وإن تنوعت ومعنى إشاراتهم وإن تشعبت وهذا وأمثاله عند أهل العلم غير منظور إليه ولا ملتفت له، ولا معول عليه.
انظر: غذاء الألباب (١/ ١٦٧).
وانظر: ما أوردناه عنه في وصفه الحالة الدينية في عصره وإنكاره ما هم عليه من البدع والمنكرات (١/ ١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>