للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن أبي عبيدة رضي اللَّه عنه جابر بن عبد اللَّه وأبو أمامة الباهلي وأبو ثعلبة الخشني وشهر بن جندب وغيرهم (١).

(و) السادس أبو عبد اللَّه (الزبير) (٢) بضم الزاي وكسر الموحدة فتحتية ساكنة فراء ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي وأمه صفية رضي اللَّه عنها بنت عبد المطب عمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أسلمت

وأسلم هو قديمًا على يد أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنهما وهو ابن ستة (٣) عشر سنة، فعذبه عمه بالدخان ليترك الإسلام فلم يفعل (٤).

وهاجر إلى الحبشة الهجرتين وشهد مع الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- المشاهد كلها وهو أول من سل سيفًا في سبيل اللَّه من هذه الأمة، وثبت مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد وكان رضي اللَّه


= بعثًا قبل الساحل فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح وهم ثلاثمائة وأنا فيهم فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فني الزاد فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع ذلك كله فكان مزودي تمر فكان يقوتنا، كل يوم قليلًا قليلًا حتى فني فلم يكن يصيبنا إلا تمرة تمرة فقلت وما يغني تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت -قال ثم انتهينا إلى البحر فإذا حوت مثل الظرب فأكل منه ذلك الجيش ثماني عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتهما فلم تصبهما".
وفي رواية مسلم أنهم لما وجدوه -يعني الحوت- قال أبو عبيدة رضي اللَّه عنه: "ميتة، ثم قال: لا بل نحن رسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وفي سبيل اللَّه، وقد اضطرتم فكلوا. . " الحديث.
وانظر: تلقيح فهوم أهل الأثر (٣٩٨) وتحفة الأشراف (٤/ ٢٣٢).
(١) انظر: ترجمة أبي عبيدة رضي اللَّه عنه في: طبقات ابن سعد (٣/ ٤٠٩) والاستيعاب (٥/ ٢٩٢) وأسد الغابة (٣/ ١٢٨) وسير أعلام النبلاء (١/ ٥) والإصابة (٥/ ٢٨٥).
(٢) انظر: ترجمة الزبير في طبقات ابن سعد (٣/ ١٠٠) والاستيعاب (٣/ ٣٠٩) وأسد الغابة (٢/ ٢٤٩) و"سير أعلام النبلاء" (١/ ٤١) والإصابة (٤/ ٧).
(٣) كذا في النسخين والصواب: ابن ست عشرة سنة.
(٤) انظر: صفة الصفوة لابن الجوزي (١/ ٣٤٢، ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>