أما أهم ما جاء فيها فهو ينحصر في أمرين: الأول: ما يتعلق بعقيدته. الثاني: حول ما قيل فيه من الجرح والجواب عن ذلك. أما ما يتعلق بعقيدته فإنه رحمه اللَّه كان على مذهب السلف من الإيمان باللَّه وبأسمائه وإثبات صفاته على الوجه اللائق باللَّه كما قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}. ولعل قصيدته في العقيدة وهي التي شرحها العلامة السفاريني في كتابه هذا خير دليل على ذلك. فقد جاء عنه أنه قال بعد أن ذكرها: هذا قولي وقول أبي وقول أحمد بن حنبل رحمه اللَّه وقول من أدركنا من أهل العلم وقول من لم ندرك من أهل العلم ممن بلغنا قوله فمن قال على غير هذا قد كذب (انظر القصيدة ١/ ٨٩) وما بعدها). وأما ما قيل فيه من الجرح فسأذكر ما قيل فيه ثم أذكر الجواب عنه فأقول: جاء في ترجمته أنه تكلم فيه أبوه فقال: ابني عبد اللَّه كذاب، وكذا قال إبراهيم بن أورمة الأصبهاني وكان =