للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنصاره، وأحزابه ما انزاح شك بيقين ووهم بحجة وبراهين وعلى التابعين وتابع (١) التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وعلى الأئمة المجتهدين ومقلديهم وأهل التحقيق ومقتفيهم على نهج السلف الصالح من غير زيغ ولا مين (٢).

أما بعد: فيقول العبد الفقير لمولاه العلي محمد بن الحاج أحمد السفاريني الحنبلي لما كان عام ست وسبعين بعد الألف ومائة من السنين رأيتني كاتبًا في أيام الطلب على قصيدة الإمام الحافظ (أبي بكر بن الإمام الحافظ أبي داود) (٣) صاحب السنن كتابة تليق بتلك الأيام لا على حسب ما يقضيه المقام فحملني ذلك على تحرير تلك الكتابة وتحقيق مذهب السلف وما كان عليه الصحابة رضي اللَّه عنهم، وبيان اعتقاد أهل الأثر من تلك العصابة، وأفرغت ما كنت سودته في قالب التحقيق وبذلت جهدي في ذلك على سبيل التوفيق والتدقيق. وسميته "بلوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية في شرح عقيدة أهل الآثار السلفية".

وقدمت أمام المقصود مقدمة تشتمل على ثلاثة مقاصد وخاتمة، ثم أشرح القصيدة الفريدة، والخريدة (٤) التليدة (٥)، والدرة اليتيمة، والعقيدة القديمة (٦)


(١) وتابع التابعين سقطت من "ظ"واستدركت في الهامش وكتب عليها صح.
(٢) مين: المين الكذب وجمعه ميون، يقال: أكثر الظنون ميون. (مختار الصحاح - مين).
(٣) ما بين القوسين سقط في "أ" وعليه إشارة وأكملته من "ظ".
(٤) الخريدة: الجارية لم تمسس قط، ولؤلؤة خربدة لم تثقب، وكل عذراء خريدة، والمعنى لم تكشف معانيها وتجلى مقاصدها. مجمل اللغة (١/ ٢٨٦).
(٥) التليدة: التالد المال القديم الأصلي الذي ولد عندك وهو ضد الطارف. والمعنى أنها أصيلة وفريدة فى بابها. لسان العرب: تلد (٤/ ٦٨).
(٦) يعني أنها موافقة لما جاء عن الصف الأول من السلف لا ما استحدث بعدهم في العصور المتأخرة: من علم الكلام والجدل والتأويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>