للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كر الجديدان (١) واللَّه ولي الإحسان. . . (٢).

الثالث: قال سيدنا الإمام أحمد رضي اللَّه عنه: من قال القرآن مقدور على مثله، ولكن اللَّه منع قدرتهم من ذلك كفر، بل هو معجزة بنفسه -كما في نهاية المبتدئين (٣) - يعني ليس في وسع الخلق ولا قدرتهم مضاهات القرآن ولا شيئا منه (٤).

قال الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (٥) الحنبلي في كتابه "الوفاء": "وكان المرتضى (٦) العلوي يقول بالصرفة -يعني أن اللَّه تعالى صرف العرب عن الإتيان بمثله لا أنهم عجزوا" (٧).

قال الإمام أبو الوفاء (٨) ابن عقيل الحنبلي شيخ ابن الجوزي:


(١) الجديدان: الليل والنهار، أو الغدوة والعشي.
جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين (ص ٣٣، ١٠٨).
(٢) لوامع الأنوار (١/ ١٧٧).
(٣) نهاية المبتدئين في أصول الدين لأحمد بن حمدان تقدم التعريف به (١/ ١٥٣).
(٤) انظر: شرح الكوكب المنير (٢/ ١١٥).
(٥) ابن الجوزي تقدم التعريف به (١/ ١٤٦).
(٦) المرتضى العلوي: علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب نقيب الطالبين وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالإعتزال، مولده ووفاته ببغداد، له تصانيف كثيرة، توفى سنة ٤٣٦.
ميزان الإعتدال (٣/ ١٢٤)؛ والأعلام (٤/ ٢٧٨).
(٧) وهذا رأي النظام من المعتزلة.
انظر: الإتقان في علوم القرآن (٤/ ٦ - ٧)، والبرهان في علوم القرآن (٢/ ٩٣ - ٩٤).
(٨) أبو الوفاء ابن عقيل: علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن عبد اللَّه البغدادي الظفري أبو الوفاء ابن عقيل شيخ الحنابلة في عصره وعالم العراق، كان قوي الحجة يتوقد ذكاء، =

<<  <  ج: ص:  >  >>