للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجواب ألا مستمنح محذوف، دل عليه جواب ألا مستغفر تقديره "يلق ما نحا" وهو اللَّه، ولذا قال (فامنح) أي فمن كان بهذه المثابة وقام في سجف (١) الظلام وصف الأقدام وطلب المنح من الكريم الكلام، فأني أعطه ما طلب وأزيده عما فيه قد رغب.

(روى) مأخوذ من روى الحديث يرويه رواية وترواه بمعنى ذلك وهو راوية للمبالغة، وروى الحبل فتله فارتوى وروى من الماء واللبن ونحوهما بكسر الواو كرضي ريا وريا وروى وتروى وارتوا بمعنى (٢).

(ذاك): اسم الإشارة في موضع نصب مفعول روى والمشار إليه النزول المفهوم من قوله، وقل ينزل الجبار.

و (قوم): فاعل روى وهم الجماعة من الرجال والنساء معًا أو الرجال خاصة أو يدخله النساء على التبعبة كذا في القاموس (٣).

وقال في النهاية: (٤) "القوم في الأصل مصدر قام فوصف به الإنسان ثم غلب على الرجال دون النساء.

ولهذا قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن نساني الشيطان شيئًا من صلاتي فليسبح القوم،


= وأما النوع الثاني فهو رزق عام يكون فبه قوام البدن فقط، وإن كان قد يكون فيه تبعة، وهذه هو رزق البهائم، والرزق الحرام ومنه رزق الكفار. . . إلى آخر كلامه.
انظر: لوامع الأنوار (١/ ٣٤٣).
(١) السجف: الستر (القاموس. سجف).
(٢) القاموس (٤/ ٣٣٩) (روى).
(٣) القاموس (٤/ ١٦٩ - ١٧٠) (قوم).
(٤) (٤/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>