للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي عن الحافظ عبد العظيم المنذري (١) قال: أنشدنا أبو الحسن المقدسي (٢) لنفسه (٣):

أيا نفس بالمأثور عن خير مرسل ... وأصحابه والتابعين تمسكي

عساك إذا بالغت في نشر دينه ... بما طاب من نشر له أن تمسكي

وخافي غدًا يوم الحساب جهنما ... إذا نفحت نيرانها أن تمسك

وأنشد الشيخ أبو طاهر الأصبهاني (٤) بسنده لبعض الفضلاء (٥):

قناديل دين اللَّه تسعى بحملها ... رجال بهم يحيا حديث محمد

هم حملوا الآثار عن كل عالم ... تقي صدوق فاضل متعبد

محابرهم زهر تضيئ كأنها ... قناديل حبر ناسك وسط مسجد

تساق إلى من كان بالفقه عالمًا ... ومن صنف الأحكام من كل مسند

وكم وكم في مدح المأثور من منظوم ومنثور واللَّه ولي الأمور.

تنبيه: المذموم من الرأي، هو الذي لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا قياس جلي، أو كان قياسًا ولو جليًا في مقابلة نص فمذموم أيضًا.


(١) مضت ترجمته (١/ ٢٠٤).
(٢) على بن المفضل بن مفرج بن حاتم المقدسي ثم الإسكندراني المالكي أبو الحسن شرف الدين: محدث حافظ فقيه تفقه بالثغر، وتوفى بالقاهرة سنة ٦١١.
وفيات الأعيان (٣/ ٢٩٠)؛ وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٦٦)؛ ومعجم المؤلفين (٧/ ٢٤٤).
(٣) انظر: الأبيات في السير (٢٢/ ٦٩)؛ وفي الوفيات (٣/ ٢٩١).
(٤) لم أعرفه.
(٥) لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>