للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: ٩٦] فأثبتوا خالقًا غيره مستقلًا بالخلق والأمر دونه تعالى اللَّه عن ذلك" (١).

الرابع: في بعض ما ورد في ذم طائفة القدرية.

قد قدمنا كلام عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما وتبريه منهم وأنهم لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبًا فأنفقه ما قبل اللَّه تعالى منه حتى يؤمن بالقدر.

وساق حديث جبريل عليه السلام وفيه: "وتؤمن بالقدر خيره وشره" زاد في رواية "حلوه ومره" رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي (٢).

وروى الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما مرفوعًا: "القدر نظام التوحيد فمن وحد اللَّه وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى" (٣).

(وأخرج) (٤) أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما مرفوعًا: "القدر سر اللَّه" (٥).


(١) انظر: لوامع الأنوار (١/ ٣٠١ - ٣٠٢).
(٢) مسلم في الإيمان في فاتحته (١/ ٣٦)؛ وأبو داود في السنة، باب القدر رقم (٤٦٩٥)، والترمذي في الإيمان رقم (٢٦١٠)؛ والنسائي في الإيمان باب نعت الإسلام (٨/ ٨٨).
(٣) رواه الطبراني في الأوسط. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٩٧) وفيه هاني بن المتوكل وهو ضعيف.
وقد رواه موقوفًا على ابن عباس عبد اللَّه بن أحمد في السنة رقم (٩٢٥، ٩٢٨) والآجري في الشريعة (ص ٢١٥) واللالكائي في السنة (١١١٢)، (١٢٢٤) لكن فيه مجهول. وانظر تخريج الطحاوية للألباني (ص ٣٠٥).
(٤) ليست في الأصل وهي من "ظ".
(٥) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٨١ - ١٨٢)؛ وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٥٦١)، واللالكائي في السنة رقم (١١٢٢) ولفظه: "لا تكلموا في القدر فإنه سر اللَّه فلا تفشوا للَّه سره". =

<<  <  ج: ص:  >  >>