للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى: هو التصديق به والعمل بما فيه، ونصيحة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: التصديق بنبوته ورسالته والانقياد لما أمر به والانكفاف عما نهى عنه ونصيحة الأئمة: أن يطاعوا في الحق ولا يرى الخروج عليهم ولو جاروا.

ونصيحة عامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم وبيان ما يجب عليهم وإيضاح معتقدهم على نهج السلف، ومجانبة الخوض فيما لا تدركه عقولهم من غوامض العلوم (١).

إذا عرفت هذا فألق لبك لما أذكره لك من الأخبار وأتحفك به من الآثار.

فأخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند اللَّه جناح بعوضه" ثم قرأ: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} (٢) [الكهف: ١٠٥].

وأخرج البيهقي في البعث عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنهما في حديث سؤال جبريل عن الإيمان فال: يا محمد ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن باللَّه وملائكته وكتبه ورسله (وتؤمن بالجنة والنار والميزان وتؤمن بالبعث بعد الموت) (٣) وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن؟ قال: نعم. قال: صدقت" (٤).


(١) يبين المؤلف رحمه اللَّه تعالى في كلامه هذا معنى الحديث الذي جاء عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله: "الدين النصيحة" قلنا لمن يارسول اللَّه؟ قال: للَّه ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمبن وعامتهم" رواه مسلم رقم (٥٥) عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي اللَّه عنه. وانظر شرح الحديث في جامع العلوم والحكم لابن رجب (١/ ١٨٥) وما بعدها.
(٢) وأما الحديث فأخرجه البخاري (٨/ ٢٧٩) رقم (٤٧٢٩) في التفسير في تفسير سورة الكهف باب: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ. . .}، ومسلم رقم (٢٧٨٥) في صفة القيامة.
(٣) ما بين القوسبن ساقط من "ظ".
(٤) أخرجه البيهقي في البعث والنشور (ص ١٣١) رقم (١٦١) مختصرًا ورواه في شعب =

<<  <  ج: ص:  >  >>