وخطها نسخي في غاية الجودة إلا أنه يؤخذ على الناسخ له إهماله لبعض العبارات مثل رضي اللَّه عنه في الصحابي والصلاة والسلام على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في بعض الأحيان.
وتتميز هذه النسخة بمقابلتها على نسخة أخرى يتبين ذلك من كتابة الناسخ في مواضع من الهامش بلغ مقابلة.
كما كتب الناسخ بعض الاضافات على الهامش مثل قوله: قف وتأمل ما ذكره الشارح، وكذلك وضع بعض العناوين مثل: مطلب في كذا وكذا.
وقد أشرت إلى هذا كله في موضعه في تعليقي في الهامش.
[تاريخ تأليف الكتاب]
الذي يظهر أن هذا الكتاب هو من آخر مؤلفات السفاريني رحمه اللَّه ويدل عليه قوله رحمه اللَّه في آخره فرغت من تعليقه بعون اللَّه تعالى وتوفيقه نهار السبت لعشر بقيت من شهر شعبان من سنة ألف ومائة وست وسبعين من الهجرة النبوية.
كما يدل علبه إحالته في كتابه هذا إلى كتابيه "البحور الزاخرة" و"لوامع الأنوار" أكثر من مرة، كما بينت ذلك عند الكلام على هذين الكتابين (١/ ٤٠ - ٤٧).
وكان رحمه اللَّه قد ذكر في بداية الكتاب أنه كتب في بداية طلبه العلم على قصيدة الحافظ أبي بكر بن أبي داود كتابة تليق بتلك الأيام، ولم تكن على المستوى اللائق بهذه المنظومة، ثم إنه بعد التوسع في العلم والاطلاع والتمكن من التأليف حرر تلك الكتابة ونقحها وبذل فيها ما هي جديرة به من التحقيق.