للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان آدم كثير الشعر ليس بالجعد (١) القطط (٢) ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين (٣) لا يغير شعره، قتل رضي اللَّه عنه في وقعة الجمل يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، ويقال إن الذي قتله مروان بن الحكم وقيل أصابه سهم في حلقه، ودفن بالبصرة وله أربع وستون سنة وقيل اثنتان وستون.

روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثمانية وثلاثون حديثًا منها في الصحيحين سبعة المتفق عليه منها حديثان وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بثلاثة، وروى عنه السائب ابن يزيد وعبد الرحمن بن عثمان بن عبيد اللَّه التيمي وأبو عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم وموسى بن طلحة وغيرهم (٤).

(و) الخامس أمين الأمة أبو عبيدة (عامر) بن عبد اللَّه بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن (فهو) بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الهذلي يلتقي نسبه مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في فهر بن مالك، أسلم هو وعثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلًا وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وشهد المشاهد كلها مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-


(١) الجعد: جعد الشعر بضم العين وكسرها جعودة إذا كان فيه التواء وتقبض فهو جعد وذلك خلاف المسترسل.
قال ابن الأثير: "الجعد في صفات الرجال يكون مدحًا وذمًا فإذا كان مدحًا فمعناه أن يكون شديد الأسر والخلق، أو يكون جعد الشعر لأن الجعودة تغلب على شعور العرب. والسبوطة وهي ضد الجعودة أكثرها في شعور العجم منال الطالب (ص ٢٢١) والمصباح المنير (١/ ١٤٠).
(٢) القطط: الشديد الجعودة، وقيل الحسن الجعودة والأول أكثر. النهاية (٤/ ٨١).
(٣) العرنين: الأنف. النهاية: (٤/ ١١٦).
(٤) راجع ترجمة طلحة بن عبيد اللَّه رضي اللَّه عنه في: طبقات ابن سعد (٣/ ٢١٤) والاستيعاب (٥/ ٢٣٥) وأسد الغابة (٣/ ٨٥)؛ وسير أعلام النبلاء (١/ ٢٣)؛ والإصابة (٥/ ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>