للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلفه في غزوة تبوك وأتم ما فاته، كان طويلًا دقيق البشرة أبيض مشربًا بحمرة ضخم الكفين أقنى (١) وقيل كان ساقط الثنيتين أعرج أصيب يوم أحد وجرح عشرين جراحة أو أكثر فأصابه بعضها في رجله فعرج، ولد بعد الفيل بعشر سنين ومات سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع، وله ثنتان وسبعون سنة، وقيل خمس وسبعون سنة.

روى له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خمسة وستون حديثًا منها في الصحيحين سبعة أحاديث المتفق عليه منها حديثًا وباقيها للبخاري، روى عنه ابن عباس وابنه إبراهيم وبجالة بن عبد وغيرهم (٢).

(و) الرابع أبو محمد (طلحة) بين عبيد اللَّه بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم ابن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي يلتقي نسبه مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كالصديق في مرة بن كعب وأمه الصعبة بنت عبد اللَّه بن عباد الحضرمي أخت العلا الحضرمي أسلمت، وأسلم طلحة قديمًا على يد أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنهما وشهد المشاهد كلها غير بدر لأن النبي كان انفذه هو وسعيد بن زيد -كما تقدم- في ترجمة سعيد، فعادا يوم اللقاء ببدر وضرب له -صلى اللَّه عليه وسلم- كسعيد بسهم في الغنيمة والأجر، ووقى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد بيده فشلت أصابعه وجرح يومئذ أربعة وعشرين جراحة، وقيل بل كان فيه خمس وسبعون بين طعنة وضربة ورمية وسماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد طلحة الخير، وسماه يوم غزوة ذات العشيرة طلحة الفياض ويوم حنين طلحة الجود" (٣).


(١) القنا في الأنف طوله ورقة أرنبته مع حدب في وسطه يقال رجل أقنى وامرأة قنواء. النهاية (٤/ ١١٦).
(٢) انظر: ترجمة عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه عنه في طبقات ابن سعد (٣/ ١٢٤)، والاستيعاب (٦/ ٦٨)؛ وأسد الغابة (٣/ ٤٨٠) وسير أعلام النبلاء (١/ ٦٨)؛ والإصابة (٦/ ٣١١).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير رقم (١٩٧، ٢١٨) والحاكم (٣/ ٣٧٤)؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٤٧) ونسبه إلى الطبراني وقال: وفيه من لم أعرفهم وسليمان بن أيوب الطلحي وثق وضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>