للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد روى هذا الحديث الحاكم (١) في صحيحه وصححه وأبو داود والترمذي (٢) وغيرهم.

وقد روى حديث افتراق أمته -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار.

روي من حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وابن عمر


= المؤمنين ربهم في الجنة بأبصارهم فهم يقرون بالرؤية ويفسرونها بزيادة علم يخلقه اللَّه في قلب الرائي، ويقول الإيمان مجرد التصديق وغير ذلك من أقوالهم المعروفة المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة.
وفي تعليق للشيخ عبد اللَّه أبا بطين ما لفظه:
تقسيم أهل السنة إلى ثلاث فرق فيه نظر فالحق الذي لا ريب فيه أن أهل السنة فرقة واحدة وهي الفرقة التاجية التي بينها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين سئل عنها بقوله: هي الجماعة وفي رواية من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي، ومن كان على ما أنا عليه وأصحابي.
وبهذا عرف أنهم هم المجتمعون على ما كان عليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه ولا يكونون سوى فرقة واحدة.
ثم قال: وبهذا عرف أن أهل السنة والجماعة فرقة واحدة: الأثرية قلت: وهذا هو الصحيح.
وانظر فتاوي وتنبيهات للشيخ عبدالعزيز بن باز ص (١٩٣ - ١٩٤).
(١) الحاكم: محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن حمدويه أبو عبد اللَّه الحاكم ابن البيع الضبي النيسابوري الشافعي من أكابر حفاظ الحديث والمصنفين فيه ومن أعلمهم بعلومه وصحيحه وسقيمه له مصنفات كثيرة منها: المستدرك على الصحيحين طبع في أربعة مجلدات؛ وعلوم الحديث؛ ومناقب الشافعي وغيرها، توفى سنة خمس وأربعمائة.
سير أعلام النبلاء (١٧/ ١٦٢)؛ والأعلام (٦/ ٣٢٧).
(٢) الترمذي محمد بن عيسي بن سورة بن موسي السلمي الترمذي أبو عيسي صاحب "الجامع الصحيح" أحد الأئمة، ثقة حافظ، مات سنة تسع وسبعين ومائتين.
تقريب (ص ٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>