للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن قتيبة (١) اسمه عامر (٢) ورده ابن عبد البر (٣) وكنيته أبو الحارث أكبر أولاده، ويكنى أيضًا بأبي البطحاء، وإنما قيل له عبد المطلب لأن عمه المطلب أردفه حين أتي به من عند (خؤولته) من المدينة صغيرًا وكان في هيئة رثة فكان إذا قيل له من هذا؟ قال: عبدي لرثاثة هيئته (٤) وهو ابن هاشم واسمه عمرو، واسم عبد مناف المغيرة، وإسم قصي زيد وقيل يزيد، واسم كلاب حكيم وقيل عروة -ابن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، إلى هنا إجماع (٥) الأمة (٦) واختلفوا فيما بعد ذلك إلى آدم اختلافًا كثيرًا، واتفقوا على أنه من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام.

يجتمع نسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في جده عبد المطلب فهو ابن عمه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأم علي رضي اللَّه عنه فاطمة بنت أسد بن هاشم وهي أول هاشمية ولدت هاشميًا في الإسلام، وقد أسلمت وهاجرت.


(١) ابن قتيبة: عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري أبو محمد العلامة الكبير ذو الفنون، صاحب التصانيف قال الخطيب: كان ثقة دينًا فاضلًا، وقال الذهبي: "وكان رأسًا في علم البيان العربي والأخبار وأيام الناس" من تصانيفه: "تأويل مختلف الحديث" ط، "مشكل القرآن" ط، "غريب القرآن"، "غريب الحديث" ط، "المعارف" ط، "أدب الكاتب"، "عيون الأخبار" وغيرها توفي سنة ٢٧٦ هـ. تاريخ بغداد (١٠/ ١٧٠ - ١٧١) وسير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٩٦ - ٣٠٢).
(٢) انظر: المعارف لابن قتيبة (ص ٧٢).
(٣) الاستيعاب (١/ ٥٣).
(٤) انظر: سيرة ابن هشام (١/ ١٤٦ - ١٤٧) والبداية (٢/ ٥٣)؛ وسبل الهدى والرشاد (١/ ٣٠٨ - ٣٠٩).
(٥) كذا في الأصل وفي "ظ": "أجمع الأمة" وكتب في الهامش: لعله: إجماع.
(٦) المناسب أن يقول: إلى هنا إجماع أهل النسب والتاريخ والسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>