ومنها كتابه هذا:"لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية شرح قصيدة ابن أبى داود الحائية"، وهو الكتاب الذي أقوم بتحقيقه.
ومنها كتابه الآخر:"لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثريه لشرح الدرة المرضية في عقد الفرقة المرضية" وكذلك كتابه "البحور الزاخرة في علوم الآخرة".
ثالثًا: الحالة العلمية:
كان هذا العصر من الناحية العلمية يغلب عليه الجمود وعدم الإبتكار ويعلل بعض المؤرخين سبب هذا الإنحطاط إلى الحكم الإستبدادي والضرائب الفادحة والتدهور الإقتصادي والإنهيار الاجتماعي وهذه الأمور لا تغري بالإبتكار الشخصي في العلوم في عصر الجمع والتعليق والإختصار والتقليد الذي بدأ قبل ذلك بقرون عديدة واستمر في هذه الأثناء لكن النتائج التي أعطاها كانت أقل وأضعف (١).
إلا أن الشيخ أبا الحسن الندوي في بحث له عن العالم الإِسلامي في القرن الثاني عشر يصور لنا الحالة العلمية بصورة تظهر أنها كانت في أوجها يقول:". . . كان العلماء في مصر والشام والعراق والحجاز واليمن وإيران والهند وغيرها من بلدان العالم الإِسلامي منصرفين إلى التدريس والإفادة وكان الباحثون والمحققون مقبلين على التألف والتصنيف والبحث والتحقيق". ثم ساق نخبة من أسماء العلماء في هذا العصر، أمثال الشيخ أبي الحسن السندي الكبير (المتوفى سنة ١١٣٨ هـ) والشيخ محمد حياة السندي (المتوفى سنة ١١٦٣ هـ) والشيخ إسماعيل العجلوني
(١) "مقدمة الدكتور محمد السمهري لكتاب البحور الزاخرة" (ص ١٣)، نقلًا عن كتاب "تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين" لفليب حتى (٢/ ٣٢٠ - ٣٢١).