للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي يجحدن إحسان أزواجهن" (١).

و (الأحاديث) (٢) في المعنى كثيرة جدًا واللَّه أعلم* (٣).

(وإن عصوا) بارتكاب الذنوب كبيرها وصغيرها ولو كانت تلك الذنوب (٤) (و) المعاصي قتل النفوس (٥) تعمدًا، خلافًا للخوارج والمعتزلة.

قال الحافظ العلامة شمس الدين محمد بن عبد الهادي الحنبلي (٦) من بني قدامة في مناقب شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس اللَّه روحه-: "أول خلاف حدث في الملة في الفاسق الملي هل هو كافر أو مؤمن؟

فقال الخوارج إنه كافر.

وقالت الجماعة إنه مؤمن.


= اللَّه عنهما.
جامع الأصول (٦/ ١٧٣ - ١٧٤).
(١) النهاية (٤/ ١٨٧).
(٢) في الأصل: والحديث ولعل الصحيح ما أثبته.
(٣) من قوله فيما سبق: الصلاة المعهودة التي هى أحد أركان الإسلام ومباني الدين إلى هنا ليس في "ظ" وهو ما بين الدائرتين.
(٤) في "ظ" المعاصي.
(٥) في "ظ" زيادة النفوس المحرم قتلهم.
(٦) محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الأصل ثم الصالحي الفقيه المحدث الحافظ الناقد المقرئ النحوي المتفنن شمس الدين أبو عبد اللَّه بن العماد أبي العباس ولد سنة أربع وسبعمائة، توفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وله مصنفات كثيرة.
انظر: ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٤٣٦ - ٤٣٩)؛ وتذكرة الحفاظ (٤/ ١٥٠٨)؛ والمعجم المختص للذهبي (٢١٥)؛ والبداية (١٤/ ٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>