للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضي اللَّه عنها بسوء "اسكت مقبوحًا مشقوحًا" منبوحًا (١) أي مبعدًا.

إذا علمت ذلك فاسمع الآن رواة حديث النزول فقد أخرج الإمام أحمد في المسند والترمذي وابن ماجة في سننهما عن عائشة الصديقة رضي اللَّه عنها عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب" (٢).

وأخرج الإمام أحمد في المسند ومسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي اللَّه عنهما عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أن اللَّه تعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الأخير نزل إلى سماء الدنيا فينادي هل (من) مستغفر، هل من تائب، هل من سائل، هل من داع، حتى ينفجر الفجر" (٣).

ورواه البخاري ولفظه "ينزل ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا".


(١) رواه الترمذي في مناقب عائشة رضي اللَّه عنها رقم (٣٨٨٨) وسيأتي في مناقب عائشة. انظر (٢/ ٧٢).
(٢) الحديث رواه أحمد في المسند (٦/ ٢٣٨)، والترمذي رقم (٧٣٩)، وابن ماجة رقم (١٣٨٩)، وقال الترمذي: حدبث عائشة لا نعرفه الا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعت محمد -يعني البخاري يضعف هذا الحديث.
وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة والحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير. انتهى.
وقد ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم (١١٤٤) وذكر طرفه وشواهده وقال: وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب. . . " انتهى.
وانظر أيضًا حول ما ورد في ليلة النصف من شعبان: رسالة "اسعاف الخلان بما ورد في ليلة النصف من شعبان" للشيخ حماد الأنصاري.
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٢/ ٣٨٣)؛ ومسلم في صحيحه (١/ ٥٢٣) صلاة المسافرين، باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه (١٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>