للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقولنا يا رسول اللَّه؟ فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: نعم كهيئتكم اليوم فقال عمر رضي اللَّه عنه بفيه الحجر" (١).

[تنبيهات]

الأول: قد علمت أن اسم الملكين منكر ونكير وقد نص على ذلك الإمام أحمد رضي اللَّه عنه (٢).

قال الحكيم الترمذي (٣): "وإنما سميا فتاني القبر لأن في سؤالهما انتهارًا وفي خلفهما صعوبة قال: وسميا منكرًا ونكيرًا لأن خلقهما لا يشبه خلق الآدميين ولا خلق الملائكة ولا خلق البهائم ولا خلق الهوام بل مما خلق بديع وليس في خلقهما أنس للناظرين إليهما جعلهما اللَّه تعالى تكرمة للمؤمن لتثبته وتبصره، وهتكًا لستر المنافق في البرزخ من قبل أن يبعث" (٤).


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٢/ ١٧٢)، وابن حبان في صحيحه الإحسان (٥/ ٤٧) رقم (٣١٠٥)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٤٧)، وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح. وقال المنذري في الترغيب (٤/ ٦٩٤) رواه أحمد من طريق ابن لهيعة والطبراني بإسناد جيد.
(٢) انظر: اعتقاد الإمام أحمد رواية التميمي في طبقات الحنابلة (٢/ ٣٠٤)، وكتاب الروح لابن القيم (ص ٨٠)، ولوامع الأنوار للمؤلف (٢/ ٨).
(٣) الحكيم الترمذي: محمد بن علي بن الحسن بن بشر أبو عبد اللَّه الحكيم الترمذي باحث صوفي عالم بالحديث وأصول الدين من أهل ترمذ، وكان ذا رحلة ومعرفة وله مصنفات وفضائل، مات نحو سنة ٣٢٠. سير أعلام النبلاء (١٣/ ٤٣٩)، والأعلام (٦/ ٢٧٢ - ٢٧٣).
(٤) انظر: "نوادر الأصول للحكيم الترمذي" (ص ٣٢٣) ونفله عنه القرطبي في التذكرة (١/ ١٦٦)، والسيوطي في شرح الصدور (ص ١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>