للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الجلال السيوطي: "وهذا يدل على أن الاسم: "منكر" بفتح الكاف وهو المجزوم به في القاموس" (١).

قلت: وكذا في نهاية ابن الأثير -قال: - "ومنكر ونكير أسماء الملكين مفعل وفعيل" (٢).

وذكر ابن يونس (٣) من الشافعية أن اسم ملكي (٤) المؤمن مبشر وبشير. (٥)

قلت: وهذا يحتاج إلى دليل مأثور وأنى به فإنه ليس في الأحاديث سوى منكر ونكير.

قال الإمام المحقق ابن القيم في كتابه "الروح": "قال كثير من المعتزلة لا يجوز تسمية ملائكة اللَّه تعالى بمنكر ونكير وإنما المنكر ما يبدو من تلجلجه أي الميت إذا سئل والنكير تقريع الملكين له" (٦).

قلت: فلهذا فال الناظم: (ولا تنكرن) ووصف المنكر لذلك بالحهل.

وقد قال الإمام أحمد: "نؤمن بعذاب القبر وبمنكر ونكير فروجع في منكر ونكير فقال: هكذا هو" (٧) -يعني أنهما منكر ونكير-.


(١) شرح الصدور (ص ١٤٤).
(٢) النهاية لابن الأثير (٥/ ١١٥).
(٣) ابن يونس: لم يظهر لي من هو.
(٤) في "ظ" ملكًا والمثبت من الأصل وهو الصحيح.
(٥) نقله السيوطي في شرح الصدور (١٤٤)، والمؤلف في لوامع الأنوار (٢/ ٨)، وفي البحور الزاخرة (١/ ١٦٠).
(٦) الروح لابن القيم (ص ٨١).
(٧) الروح لابن القيم (ص ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>