للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العظيمة التي تفوت يد المتناول.

وفي حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه: يا أمة الجبار (١) وإنما أضافها إلى الجبار دون باقي أسماء اللَّه تعالى لاختصاص الحال التي كانت عليها من اظهار العطر والبخور والتباهي به والتبختر في المشى ومنه الحديث في ذكر النار: حتى يضع الجبار فيها قدمه (٢).

قال ابن الأثير المشهور في تأويله أن المراد بالجبار اللَّه تعالى ويشهد له قوله في الحديث الآخر: حتى يضع فيها رب العزة قدمه (٣).

وفي الحديث: "سبحان ذي الجبروت والملكوت" (٤) هو فعلوت من الجبر أي القهر (٥).

وقول الناظم (في كل ليلة) أي من الليالي فلا يختص بليلة دون أخرى (بلا كيف) فلا يتوهم أن لنزولة كيفًا.


(١) هو من قول أبي هريرة رضي اللَّه عنه في حديث أخرجه أبو داود رقم (٤١٧٤)؛ وابن ماجة رقم (٤٠٠٢).
عن عبيد مولي أبي رهم أن أبا هريرة لقى امرأة منطيبة تريد المسجد، فقال: يا أمة الجبار أين تريدين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم. قال: فإني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل".
(٢) و (٣) جزء من حديث أخرجه البخاري (٤٨٤٨)، (٦٦٦١)، (٧٤٤٩)، ومسلم رقم (٢٨٤٨)، والترمذي (٣٢٧٢) من حديث أبي هريرة وأنس رضي اللَّه عنهم. والرواية الأولى أخرجها ابن خزيمة في التوحيد رقم (١١٥) (١/ ٢٠٧ - ٢٠٨).
(٤) أخرجه أبو داود رقم (٨٧٣)، والنسائي (٢/ ١٧٧).
(٥) انظر: النهاية (١/ ٢٣٥ - ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>