وهذا مذهب غير صحيح، فإن اللَّه أوضح في كتابه من أسمائه وصفاته أوضح بيان وكذلك رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام بينها أكمل بيان وقد فهمها السلف، وآمنوا بها وصدقوا بها وأثبتوها للَّه على الوجه اللائق له سبحانه وتعالى، وإنما نفوا علم الكيفية والصفة فهذا هو الذي لا يعلمه إلا اللَّه. كما أجاب الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه اللَّه لما سئل عن الاستواء قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول. وقد رد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه على الذاهبين إلى هذا المذهب ردًا قويًا في رسالته "إلإكليل في المتشابه والتأويل" (١٣/ ٢٩٤ - ٣٠٥) من مجموع الفتاوى. وانظر: القواعد المثلى للشيخ محمد بن صالح العثيمين (ص ٣٤ - ٣٥). وفتاوى وتنبيهات للشيخ عبد العزيز بن باز حفظه اللَّه (ص ١٨٧) وما بعدها. وتعليق الشيخ عبد اللَّه بابطين، والشيخ ابن سحمان في حاشية "لوامع الأنوار" للمصنف (١/ ٩٣ - ٩٩، ٢٢٠). (٢) اللالكائي: تقدم (١/ ٢٧١). (٣) طبع بتحقيق الدكتور أحمد سعد حمدان في أربعة مجلدات. (٤) الأثر عن أم سلمة رضي اللَّه عنها، أخرجه اللالكائي في شرح السنة (١/ ٣٩٧)؛ وأبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف رقم (٢٣)؛ وابن قدامة في إثبات صفة العلو رقم (٨٢) وعنه الذهبي في العلو (ص ٦٥)؛ وذكره السيوطي في الإتقان (٣/ ١٣)، ومرعي بن =