وقال ابن تيمية في الفتاوى (٥/ ٣٦٥) بعد ذكر قول الإمام مالك في الاستواء: وقد روى هذا الجواب عن أم سلمة رضي اللَّه عنها موقوفًا ومرفوعًا، ولكن ليس إسناده مما يعتمد عليه. وقال الذهبي في العلو: (١٠٤) وفي مختصره (ص ١٤١): هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة: أن كيفية الاستواء لا نعقلها، بل نجهلها، وأن استواءه معلوم كما أخبر في كتابه، وأنه كما يليق به لا نتعمق ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفيًا، ولا إثباتا، بل نسكت ونقف كما وقف السلف ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقينًا مع ذلك أنه عز وجل لا مثل له في صفاته ولا في استوائه ولا في نزوله -سبحانه عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا. (١) في النسختين ربيعة بن عبد الرحمن وما اثبتنا من صادر ترجمته فهو: ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي مولاهم أبو عثمان، ويقال أبو عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي، واسم أبيه فروخ إمام فقيه مشهور كان من أئمة الاجتهاد، توفى سنة سته وثلاثين ومائة. تهذيب الكمال (٩/ ١٢٣)؛ وسير أعلام النبلاء (٦/ ٨٩)؛ وتقريب التهذيب (ص ١٠٢).