للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأمره موسى بالرجوع ليخفف منها -أيضًا- فقال -صلى اللَّه عليه وسلم- قد استحييت من مراجحة ربي، ولكن أمضى وأتوكل فسمع النداء من العلي الأعلى، قد شفعت نبي وخففت عن عبادي وأمضيت فريضتي لا يبدل القول لدي، هن خمس وهي خمسون الحسنة بعشرة أمثالها (١).

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لما خلق اللَّه الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي" (٢).

وفي لفظ كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده (إن رحمتي تغلب غضبي) والأحاديث في ذلك كثيرة جدًا.

فمذهب السلف إثبات صفة الإستواء بلا كيف.


(١) انظر: صحيح البخاري رقم (٣٢٠٧، ٣٣٩٣، ٣٤٣٠، ٣٨٨٧، ٧٥١٧) (فتح الباري)، ومسلم رقم (١٦٤) (٦٢) في الإيمان والنسائي (١/ ١٧٨) في الصلاة باب فرض الصلاة.
وانظر: جامع الأصول (١١/ ٢٩٢) وما بعدها، وتفسير ابن كثير (٥/ ١٠٧) وما بعدها في أول تفسير سورة الإسراء.
(٢) رواه البخاري (٦/ ٣٣١) فتح، ومسلم (٤/ ٢١٠٧)؛ وأحمد (٢/ ٢٥٨ - ٢٦٠، ٣٥٨، ٣١٣، ٣٨١) وابن جزيمة في التوحيد (ص ٨)، وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٧٠)، والدارقطني في الصفات رقم (١٥)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٥٢٥ - ٥٢٥)؛ وقد وقع في النسخة "ظ" اضطراب في نص الحديث والمثبت من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>