للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالثة: ورد أن أول من يأخذ كتابه بيمينه من هذه الأمة: أبو سلمة ابن عبد الأسد (١) واسمه عبد اللَّه المخزومي القرشي بن عمة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- برة بنت عبد المطب، "وهو أول من يدخل الجنة من هذه الأمة (٢)؛ وهو أول من هاجر من مكة هو وزوجته أم المؤمنين أم سلمة إلى الحبشة (٣)، وشهد بدرًا، وكان أخا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأخا حمزة بن عبد المطلب من الرضاعة أرضعتهم ثويبة مولاة أبي لهب، وشهد الشاهد إلى أن مات بالمدينة سنة أربع (٤).

وروي أن أول من يأخذ كتابه بشماله: الأسود أخو أبي سلمة المذكور، روي أنه يمد يده ليأخذ كتابه فيجذبه ملك فيخلع يده، فيأخذه بشماله من وراء ظهره (٥) واللَّه تعالى أعلم.

وأما الصراط فهو حق ثابت بلا شطاط.


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في الأوائل (٨٢) عن ابن عباس موقوفًا؛ والطبراني في الأوائل رقم (٨٢) عن ابن عباس مرفوعًا، وفي إسناده حبيب بن زريق، رماه أبو حاتم وابن عدي بالوضع.
الميزان (١/ ٤٥٢).
(٢) ذكره المؤلف في كتابه لوامع الأنوار (٢/ ١٨٣) وقال: "وهو أول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد نبيها -صلى اللَّه عليه وسلم-". ولم أجد هذا الخبر فيما لدي من مصادر.
(٣) الإصابة (٦/ ١٤١).
(٤) الاستيعاب (٦/ ٢٧٢)؛ والإصابة (٦/ ١٤٠ - ١٤١).
(٥) رواه ابن أبي على رقم (٨٢) وتقدم قبل قليل، لكن وقع في اسه اختلاف فعند ابن أبي عاصم: سفيان بن عد الأسد، وفي رواية الطبراني أبو سفيان بن عبد الأسد، وعند المؤلف والقرطبي في تفسيره (٢/ ٢٧٢)، (١٨/ ٢٧٠): الأسود بن عبد الأسد.

<<  <  ج: ص:  >  >>