للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عتابه في تلك الخلوات حتى يذوق وبال الحياء والخجل، ثم يغفر لهم ويرضى عنهم" (١).

فوائد:

الأولى: قال الإمام الجليل سعيد بن المسيب: (٢) "الذي يأخذ كتابه بشماله تلوي يده خلف ظهره ثم يعطى كتابه" (٣).

وقيل: "تنزع من صدره إلى خلف ظهره" (٤).

وقال مجاهد (٥) في قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ} [الإنشقاق: ١٠] قال تجعل شماله وراء ظهره فيأخذ بها كتابه" (٦).

الثانية: الذي يأخذ كتابه بشماله إما كافر، وإما (فاسقًا) (٧) فإن كان كافرًا أعطي كتابه بشماله من وراء ظهره، بأن تخلع يده أو تدخل من صدره أو تلوى. وإن كان مؤمنًا عاصيًا يعطى كتابه بشماله من أمامه، وأما المؤمن الطائع فيعطى كتابه بيمينه من أمامه (٨).


(١) انظر كلام الحكيم الترمذي هذا في التذكرة للقرطبي (ص ٣٠٥)؛ وفي لوامع الأنوار للشارح (٢/ ١٨١ - ١٨٢)؛ وفي البدور السافرة للسيوطي (ص ١٨٢).
(٢) سعيد بن المسيب تقدم (١/ ٢٦٢).
(٣) ذكره المؤلف في لوامع الأنوار (٢/ ١٨٢).
(٤) انظر: تفسير ابن كثير والبغوي (٩/ ١٥١).
(٥) مجاهد: تقدم (١/ ١٩٧).
(٦) تفسير مجاهد (ص ٧٤٢)؛ والدر المنثور (٨/ ٤٥٧).
(٧) في الأصل: (فساق) والمثبت من "ظ".
(٨) انظر: لوامع الأنوار للشارح (٢/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>