للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجدال ومعاذير (١) فعند ذلك تطير الصحف في الأيدي فآخذ بيمينه وآخذ بشماله" (٢).

وأخرج نحوه ابن ماجة من حديث أبي موسى الأشعري -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا قال: "وأما الثالثة فتطاير الصحف في الأيدى، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله" (٣).

وأخرجه البيهقي من حديث ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا قال: "وأما العرضة الثالثة فتطاير الكتب في الأيمان والشمائل" (٤).

قال الحكيم الترمذي: "الجدال للأعداء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم، والمعاذير للَّه تعالى يعتذر إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء ثم يبعث بهم إلى النار.

والعرضة الثانية للمؤمنين، وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتب من (يريد) (٥)


(١) كذا في النسختين وبعدها في الترمذي: "وأما العرضة الثالثة فعند ذلك تطير الصحف. . . ".
(٢) الحديث أخرجه الترمذي رقم (٢٤٢٥) في صفة القيامة، باب ما جاء في العرض، وقال: "ولا يصح هذا الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة وقد رواه بعضهم عن على الرفاعي عن الحسن عن أبي موسي عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
قال: "ولا يصح هذا الحديث من قِبَلِ أنَّ الحسن لم يسمع من أبي موسى".
(٣) أخرجه أحمد (٤/ ٤١٤)؛ وابن ماجة رقم (٤٢٧٧) في الزهد باب ذكر البعث. قال البوصيري في الزوائد (٤/ ٢٥٤): "هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع الحسن لم يسمع من أبي موسى قاله علي بن المديني وأبو حاتم وأبو زرعة".
ثم ذكر كلام الترمذي في رواية الحسن عن أبي هريرة.
(٤) أخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٩/ ٥٩) والبيهقي في البعث كما في الدر المنثور (٨/ ٢٧١) عن ابن مسعود موقوفًا وسنده حسن، قاله الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٤١٠).
(٥) في الأصل: من يرد والمثبت "ظ"، ومن اللوامع والتذكرة للقرطبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>