للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أتى في مرسل مضعف ... أن السؤال من ثلاثة لفي (١)

أو أربع أولئك الأثنان ... والحقوا ناكور مع رومان (٢)

وقد اختلفت الأحاديث في كيفية السؤال.

وأجاب القرطبي عن ذلك أنه يختلف باختلاف الأشخاص فمنهم من يسأل عن بعض اعتقاداته ومنهم من يسأل عن كلها، ويحتمل أن يكون الاقتصار على بعضها من بعض الرواة وأتى غيره بالحديث تامًا (٣) وصوب هذا السيوطي لاتقاق أكثر الأحاديث عليه (٤).

نعم يؤخذ منها خصوصًا من رواية أبي داود عن أنس فما يسأل عن شيء بعدها.

وعند ابن مردويه: "فما يسأل عن شيء غيرها أنه لا يسأل عن شيء من التكليفات غير الاعتقاد خاصة.

وصرح به في رواية البيهقي من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما


(١) الحبر عن كون الملائكة الذين ينزلون القبر ثلاثة أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٠٤) ومن طريقه ابن الجوزى في الموضوعات (٣/ ٢٣٤ - ٢٣٥) عن ضمرة بن حبيب مرسلًا. وأشار السيوطي إلى ضعفه.
(٢) وأما الخبر عن كونهم أربعة فأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٢٣٤) عن ضمرة ابن حبيب مرفوعًا وقال: "هذا حديث موضوع لا أصل له وهو مقطوع لأن ضمرة من التابعين، ثم ساقه بسنده عن ضمرة من قوله.
وقال المؤلف رحمه اللَّه في كتابه اللوامع هذا الخبر به علتان: الضعف والإرسال.
انظر: لوامع الأنوار (٢/ ٨)، وجمع الشتيت (ص ١٣٥)، والحاوى (٢/ ٣٨١).
(٣) التذكرة للقرطبي (١/ ١٤٩).
(٤) شرح الصدور (١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>