للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى أبو بكر الأثرم (١) عن الغضيل بن عياض (٢) رحمهما اللَّه تعالى قال: ليس لنا أن نتوهم في اللَّه كيف وكيف لأن اللَّه تعالى وصف فأبلغ فقال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: ١ - ٢]. فلا صفة أبلغ مما وصف به نفسه، وكل هذا النزول والضحك والمباهات كما شاء أن ينزل، وكما شاء أن يضحك فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف، وإذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب ينزل، فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء (٣).

وقال الإمام البخاري (٤) في كتاب: "خلق أفعال العباد" من صحيحه: (٥) قال الفضيل بن عياض إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب يزول عن مكانه، فقل أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء (٦).


(١) أبو بكر الأثرم: أحمد بن محمد بن هانى الأسكافي الطائي، وقيل الكلبي الأثرم أبو بكر أحد الأعلام ومصنف السنن وتلميذ الإمام أحمد، كان جليل القدر حافظًا إمامًا، تقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، توفي سنة ٢٦١ هـ تقريبًا.
طبقات الحنابلة (١/ ٦٦)؛ وسير أعلام النبلاء (١٢/ ٦٢٣).
(٢) تقدم (١/ ١٨٥).
(٣) رواه أبو بكر الأثرم في كتابه السنة كما في الحموية (ص ١٢٦)، في الأصفهانية (ص ٢٨).
(٤) تقدم (١/ ١٨٧).
(٥) كذا في النسختين: من صحيحه وليس كذلك إنما هو في خلق أفعال العباد للبخاري في غير الصحيح.
(٦) رواه البخاري في خلق أفعال العباد رقم (٦١)؛ والهروي في كتابه الفاروق كما في الحموية (ص ١٢٧)، وذكره ابن تيمية في شرح حديث النزول (ص ٤١)، وفي الأصفهانية (ص ٢٨)، وقال رواه الأثرم في السنة؛ ورواه اللالكائي في السنة رقم (٧٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>