(٢) يزيد بن هارون تقدم (١/ ٢٨٧). (٣) في النسختين (ما يقرر) وما أثبته من خلق أفعال العباد للبخاري رقم (٦٣) وهو الصحيح. (٤) الأثر أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد رقم (٦٣)؛ وأبو داود في المسائل (ص ٢٦٨ - ٢٦٩)؛ وعبد اللَّه بن أحمد في السنة رقم (٥٤)؛ والذهبي في العلو (١١٧)؛ ومختصره (١٦٧)؛ وذكره ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (٢١٤) من طريق عبد اللَّه بن أحمد في السنة؛ وأورده ابن تيمية في شرح الأصفهانية (ص ٢٨). قال الذهبي بعد إيراده هذا الأثر: "يقر" مخفف، و"العامة" مراده بهم جمهور الأمة، وأهل العلم، والذي وقر في قلوبهم من الآية هو ما قد دل عليه الخطاب مع يقينهم بأن المستوى ليس كمثله شيء هذا الذي وقر في فطرهم السليمة وأذهانهم الصحيحة، ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به، ولما أهملوه، ولو تأول أحد منهم الاستواء لتوفرت الهمم على نقله، ولو نقل لاشتهر، فإن كان في بعض جهلة الأغبياء من يفهم من الإستواء ما يوجب نقصًا، أو قياسًا للشاهد على الغائب، وللمخلوق على الخالق، فهذا نادر، فمن نطق بذلك زجر، وعلم وما أظن أن أحدًا من العامة يقر في نفسه ذلك. وقال ابن تيمية -كما في اجتماع الجيوش الإسلامية- والذي تقرر في قلوب العامة هو ما فطر اللَّه تعالى عليه الخليقة من توجهها إلى ربها تعالى عند النوازل والشدائد والدعاء والرغبة إليه تعالى نحو العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة من غير موقف وقفهم عليه، ولكن فطرة اللَّه التي فطر الناس عليها وما من مولود إلا وهو يولد على الفطرة حتى يجهمه وينقله إلى التعطيل من يقيض له" انتهى. انظر: العلو (١١٧)؛ ومختصره (١٦٧)؛ واجتماع الجيوش الإسلامية (٢١٤).