للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الخلال (١) عن سليمان بن حرب (٢) (قال) (٣) سأل بشر بن السري (٤) حماد بن زيد (٥) فقال: يا أبا إسماعيل الحديث ينزل اللَّه إلى السماء الدنيا يتحول من مكان إلى مكان فسكت حماد بن زيد ثم قال: هو على عرشه يقرب من خلقه كيف شاء (٦).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس اللَّه روحه- في شرح العقيدة الأصفهانية: (٧) وهذا هو الذي نقله الأشعري في كتاب المقالات عن أهل السنة والحديث فقال: ويصدقون بالأحاديث التي جاءت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ويأخذون بالكتاب والسنة (٨).

وقال أبو عثمان النيسابوري (٩) الملقب بشيخ الإسلام في رسالته المشهورة في


(١) تقدم (١/ ١٠٧).
(٢) تقدم (١/ ١١٤).
(٣) في النسختين (أنه) ولعل الصواب (قال) كما أثبت.
(٤) بشر بن السري أبو عمرو الأفوه بصري، سكن مكة وكان واعظًا ثقة متقنًا طعن فيه برأي جهم ثم اعتذر وتاب، مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة.
تقريب (ص ٤٤)؛ وتهذيب الكمال (٤/ ١٢٢).
(٥) حماد بن زيد تقدم (١/ ٣٠٤).
(٦) رواه الخلال في كتاب السنة وابن بطة في الإبانة كما في شرح حديث النزول (ص ٤٠).
(٧) شرح العقيدة الأصفهانية (ص ٢٨).
(٨) انظر مقالات الإسلاميين للأشعري (١/ ٣٤٨).
(٩) أبو عثمان النيسابوري: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل النيسابوري الصابوني أبو عثمان الإمام العلامة القدوه المفسر المذكر المحدث شيخ الإسلام، ولد سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وتوفى سنة تسع وأربعين وأربعمائة، قال الذهبي: كان من أئمة الأثر، له مصنفات في السنة واعتقاد السلف، ما رآه منصف إلا واعترف له.
سير أعلام النبلاء (١٨/ ٤٠ - ٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>