للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة (١) "ويثبت أهل الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا من غير تشبيه له بنزول المخلوقين، ولا تمثيل، ولا تكييف، بل يثبتون له ما أثبته له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وينتهون فيه إليه ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره ويكلون علمه إلى اللَّه تعالى.

وكذلك يثبتون ما أنزل اللَّه في كتابه من ذكر المجيء (٢) والإتيان في ظلل من الغمام والملائكة (٣).

وقال (٤) سمعت الحاكم أبا عبد اللَّه (٥) الحافظ يقول: سمعت أبا (زكريا) (٦) يحيى بن (محمد) (٧) العنبري يقول: سمعت إبراهيم


(١) وقد طبعت ضمن مجموعة الرسائل المنيرية (١/ ١٠٥ - ١٣٥) باسم عقيدة السلف، أصحاب الحديث ثم طبعت في الكويت بتحقيق بدر البدر. والنص في الرسالة (ص ٢٦ - ٢٧).
(٢) كما في قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: ٢٢].
(٣) كما في قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ} [البقرة: ٢١٠].
(٤) أي أبو إسماعيل الصابوني.
(٥) تقدم (١/ ١٤٣).
(٦) في النسخين (أبا رزين) وهو خطأ والصواب: أبا زكريا كما في مصادر ترجمته، وفى مصادر تخريج الأثر.
(٧) في النسختين (ابن عمر) وهو خطأ أيضًا، والصواب: يحيى بن محمد وهو يحيى بن محمد بن عبد اللَّه بن عنبر العنبري السلمي من نيسابور.
قال السمعاني: كان من المشاهير من علماء المحدثين سمع منه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ.
وقال الذهبي الإمام الثقة المحدث الأديب العلامة، وقال: توفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
الأنساب (٩/ ٣٨٨ - ٣٨٩)؛ سير أعلام النبلاء (١٥/ ٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>