للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثبت معه يوم أحد، ونزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد من حلق المغفر بفيه فوقعت ثنيتاه كان طوالًا معروق الوجه أي قليل لحم الوجه خفيف اللحية، مات في طاعون عمواس بالأردن سنة ثماني عشرة ودفن بغوربيسان، وقبره يزار ويتبرك به (١) وصلى عليه معاذ بن جبل وهو ابن ثمان وخمسين سنة، روي له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خمسة عشر حديثًا لم يخرج له البخاري في صحيحه شيئًا.

ولا أخرج له مسلم إلا في حديث العنبر من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهم وهو قوله: يعني قول أبي عبيدة رضي اللَّه عنه: "نحن رسل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو معنى تام فسموه حديثًا (٢).


(١) التبرك بزيارة القبور ورجاء البركة من أصحابها هذا من الأعمال البدعية بل هو من وسائل الشرك التي ما أرسل اللَّه جميع الرسل إلا لتطهير القلوب منها وقد بين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقوله وفعله الزيارة الشرعية والقصد منها في قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة".
وأما فعله -صلى اللَّه عليه وسلم- فكان يأتي البقيع ويسلم عليهم ويدعو لهم وكذلك قبور الشهداء بأحد رضي اللَّه عنهم فتبين من خلال قوله وفعله -صلى اللَّه عليه وسلم- وفعل صحابته من بعده الهدف من زيارة القبور: وهو التذكر والاعتبار والسلام على الموتى والدعاء لهم، وأما خلاف ذلك فهو خلاف هديه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسنته".
راجع: "تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" (ص ١٧٤) وما بعدها، وتحذير الساجد من إتخاذ القبور مساجد "للشيخ ناصر الألباني" والزيارة "من أجوبة شيخ الإسلام ابن تيمية.
(٢) حديث قصة العنبر: أخرجه مالك في الموطأ في صفة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: باب جامع ما جاء في الطعام والشراب برقم (٢٤) (ص ٩٣٠) وأحمد في المسند (٣/ ٣٠٣، ٣٠٦، ٣١١) والبخاري رقم (٢٤٨٣) في الشركة باب الشركة في الطعام.
والعروض، وفي الجهاد رقم (٢٩٨٣) مختصرًا وفي المغازي رقم (٤٣٦٠ - ٤٣٦٢) باب غزوة سيف البحر وفي الذبائح رقم (٥٤٩٣ - ٥٤٩٤) ومسلم رقم (١٩٣٥) في الصيد كتاب باب إباحة ميتات البحر.
ولفظه كما في البخاري عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنه أنه قال: "بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- =

<<  <  ج: ص:  >  >>