للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل لكل أمة ميزان (١).

وقال الحسن البصري: "لكل واحد من المكلفين ميزان" (٢).

واستظهر بعضهم (٣) إثبات موازين يوم القيامة، لا ميزان واحد لظاهر قوله عز وجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ} [الأنبياء: ٤٧]. وقوله: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [الأعراف: ٨].

وقال: "لا يبعد على هذا أن يكون لأعمال القلوب ميزان، ولأفعال الجوارح ميزان، ولما يتعلق بالقول ميزان" (٤).

ورد هذا ابن عطية (٥) وقال: "الناس على خلافه وإنما لكل واحد وزن مختص به والميزان واحد" (٦).


= (٢/ ١٨٦)؛ وانظر تفسير ابن كثير مع البغوي (٥/ ٤٩٠).
(١) ذكره المؤلف في لوامع الأنوار (٢/ ١٨٦).
(٢) ذكره عنه ابن عطية في تفسيره (٧/ ١٣).
(٣) هو: الفخر الرازي كما في تفسيره (١٤/ ٢٥).
(٤) انظر: تفسير الرازي (١٤/ ٢٥).
(٥) ابن عطية: عبد الحق بن أبي بكر غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي أبو محمد: من أهل غرناطة، ولد سنة ٤٨١، أحد القضاة المشهورين بالبلاد الأندلسية، وصدور رجالها ينتمي إلى بيت علم وفضل، كان فقيهًا عالمًا بالتفسير والأحكام والحديث، وكان لغويًا أديبًا شاعرًا، ومن مصنفاته: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، طبع، توفى سنة ٥٤٦.
مقدمة كتابه فهرس ابن عطية؛ وبغية الملتمس (ص ٣٨٩)؛ والمعجم لابن الآبار (ص ٢٦٩)؛ والصلة لابن بشكوال (٢/ ٣٨٦).
(٦) انظر: تفسير ابن عطية (٧/ ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>