للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن سعيد (١) بن جبير رحمه اللَّه جواز ذلك.

وتابعه على ذلك الجمهور واختاره غير واحد من أهل العلم ما لم يكن محرمًا أو مكروهًا.

وأما ما كان متعلقًا بالعلم كهذه المنظومة فتصديره بالبسملة محل وفاق (٢).

اقتداء بالكتاب العظيم وتأسيًا بالنبي الكريم وامتثالًا لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فهو أبتر" -أي ذاهب البركة-.

رواه الخطيب في كتابه "الجامع" (٣).

وفي رواية فهو أقطع. وفي أخرى أجذم.

وقد ذكر العلامة أبو بكر التونسي (٤) من المالكية إجماع علماء كل ملة على أن


= أبو بكر الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه، مات سنة خمس وعشرين ومائة وقيل قبل ذلك.
تقريب (ص ٣١٨).
(١) سعيد بن جببر الأسدي مولاهم الكوفي، ثقة ثبت فقيه مفسر، قتل بين يدي الحجاج بن يوسف سنة خمس وتسعين ولم يكمل الخمسين.
تقريب (ص ١٢٠).
(٢) انظر: حول الخلاف في كتابة البسملة في الشعر ورأى هؤلاء العلماء في تفسير القرطبي (١/ ٩٧)؛ والجامع لأخلاق الراوي (١/ ٢٦٣)؛ والفروع لابن مفلح (١/ ٤١٣ - ٤١٤)؛ ولوامع الأنوار (١/ ٣٤).
(٣) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٦٩)؛ ورواه السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (١/ ١٢) من طريق الحافظ الرهاوي من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه.
قال الألباني في تخريج أحاديث منار السبيل (١/ ٢٩) رقم ١ إسناده ضعيف جدًا.
(٤) أبو بكر بن إسماعيل بن شهاب الدين عمر بن علي الشنواني، تونسي الأصل نحوي، ولد في شنوان بالمنوفية بمصر. وتعلم في القاهرة وبها وفاته وله كتب كلها شروح وحواش =

<<  <  ج: ص:  >  >>