للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المغني (١) "إن الحق قول الأعلم (٢) وابن مالك (٣) إن الرحمن ليس بصفة بل علم قال وبهذا لا يتجه السؤال وينبني على علميته أنه في البسطة ونحوها بدل لا نعت وأن الرحيم بعده نعت له لا نعت لاسم اللَّه. إذ لا يقدم البدل على النعت. قال وإنما يوضح أنه غير صفة مجيئه كثيرًا غير تابع نحو {الرَّحْمَنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ} [الرحمن: ١ - ٢]، {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: ١١٠]، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ} [الفرقان: ٦٠] انتهى.

ومن يقول أنه صفة يجيب عن ذلك بأن الموصوف إذا علم جاز حذفه وإبقاء صفته كقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ. . .} [فاطر: ٢٨]


= تصريف ابن الحاجب، مجلدان؛ ورفع الخصاصة عن قراء الخلاصة، أربع مجلدات؛ وشذور الذهب، ط؛ وشرح قطر الندى، مطبوع وغيرها، توفى سنة ٧٦١ هـ.
الأعلام (٤/ ١٤٧).
(١) مغني اللبيب (١/ ٦٠١).
(٢) الأعلم: يوسف بن سليمان بن عيسى الشنتمري الأندلسي أبو الحجاج المعروف بالأعلم: عالم باللغة والأدب ولد في شنتمرية الغرب ثم رحل إلى قرطبة ومات في أشبيلية سنة ٤٧٦ هـ وكان مشقوق الشفة العليا فأشهر بالأعلم. من كتبه: شرح الشعراء الستة، ط؛ شرح ديوان زهير بن أبي سلمى؛ شرح ديوان طرفة؛ شرح ديوان علقمة؛ وشرح شواهد سيبوية، وغيرها.
انظر: وفيات الأعيان (٧/ ٨١)؛ وإرشاد الأريب (٢٠/ ٦٠).
(٣) ابن مالك: محمد بن عبد اللَّه بن مالك الطائي الجياني أبو عبد اللَّه جمال الدين أحد الأئمة في علوم العربية، ولد في جيان بالأندلس وانتقل إلى دمشق فتوفى فيها سنة ٦٧٢ هـ، أشهر كتبه: الألفية فى النحو؛ وله تسهيل الفوائد وشرحه؛ والكافيه الشافية -في النحو في نحو ثلاثة آلاف بيت؛ وشواهد التوضيح؛ ولامية الأفعال؛ والعروض وغيرها.
انظر: الأعلام (٦/ ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>