للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشافعي (١) وأحمد (٢) وإسحق (٣) والفضيل (٤) بن عياض وبشر الحافي (٥) يبالغون في ذم الكلام وفي ذم بشر المريسي (٦) وتضليله.

حتى إن هارون الرشيد خامس خلفاء بني العباس قال يومًا: بلغني أن بشر المريسي يقول: إن القرآن مخلوق وللَّه عليَّ إن أظفرني اللَّه لأقتلنه قتلة ما قتلها أحد (٧) فأقام بشر متواريًا أيام الرشيد نحو من عشرين سنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس اللَّه روحه في كتابه: شرح العقيدة الأصفهانية: "هذه التأويلات التي ذكرها ابن فورك (٨) ويذكرها


= ثم لزم أبا حنيفة فغلب عليه الرأي، ولي القضاء ببغداد أيام المهدي والهادي والرشيد، ومات في خلافته سنة ١٨٢ هـ ببغداد وهو على القضاء.
تاريخ بغداد (٤/ ٢٤٢)؛ والجواهر المضيئة (٢/ ٢٢٠)؛ والأعلام (٨/ ١٩٣).
(١) الشافعي تقدم (١/ ١٧٤).
(٢) أحمد تقدم (١/ ١١١).
(٣) إسحاق بن راهويه تقدم (١/ ١١٢).
(٤) الفضيل بن عياض بن مسعود التيمي أبو علي المشهور أصله من خراسان ثم سكن مكة، ثفة عابد إمام، مات سنة سبع وثمانين ومائة وقيل قبلها.
تقريب (ص ٢٧٧).
(٥) بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطا بن هلال المروزي نزيل بغداد أبو نصر الحافي: الزاهد الجليل المشهور، ثقة قدوة مات سنة سبع وعشرين ومائتين.
تقريب (ص ٤٤).
(٦) بشر المريسي تقدم (١/ ١٨٣).
(٧) تاريخ بغداد (٧/ ٦٤).
(٨) ابن فورك: محمد بن الحسن بن فورك الأنصاري الأصبهاني أبو بكر واعظ عالم بالأصول والكلام من فقهاء الشافعية سمع بالبصرة وبغداد وحدث بنيسابور وبنى فيها مدرسة وتوفى على مقربة منها فنقل إليها سنة ٤٠٦ هـ.
طبقات الشافعية (٤/ ١٢٧)؛ ووفيات الأعيان (٤/ ٢٧٢)؛ والأعلام (٦/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>