للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ما رأيت أحدًا إرتدى بالكلام فأفلح (١) ولما كلمه حفص الفرد من أهل الكلام قال: لأن يبتلي اللَّه العبد بكل ما نهى اللَّه عنه خلا الشرك باللَّه عز وجل خير له من أن يبتلى بالكلام (٢).

وقال حكمي في أصحاب الكلام إن يصفعوا وينادى بهم في العشائر والقبائل هذا جزاء من ترك السنة وأخذ في الكلام (٣).

وعن عبد الرحمن (٤) بن مهدي قال: دخلت على الإمام مالك (٥) بن أنس رضي اللَّه عنه وعنده رجل يسأله عن القرآن والقدر فقال للرجل لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد (٦) لعن اللَّه عمرًا فإنه إبتدع هذه البدعة من الكلام ولو كان الكلام علمًا لتكلم به الصحابة والتابعون رضي اللَّه عنهم كما تكلموا في الأحكام والشرائع


(١) رواه ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي (ص ١٨٦)؛ وأبو نعيم في الحلية (٩/ ١١١، ١١٢)؛ والبيهقي في مناقب الشافعي (١/ ٤٦٣)؛ وابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص ٣٣٥ - ٣٣٦)؛ والهروي فى ذم الكلام كما في صون المنطق للسيوطي (ص ٦٤)، وفي مناقب الشافعي للرازي (ص ٩٩)؛ والذهبي في السير (١٠/ ١٨ - ٢٧).
(٢) النص فى آداب الشافعي ومناقبه لابن أبي حاتم (ص ١٨٢، ١٨٧)؛ وفي مناقب الشافعي للبيهقي (١/ ٤٥٢، ٤٥٣)؛ وفي الحلية (٩/ ١١١)؛ وابن عساكر في التبيين (ص ٣٣٥، ٣٣٦، ٣٣٧)؛ وابن عبد البر في جامع بيان العلم (٢/ ٩٥)؛ وفي الإنتفاء (ص ٧٨)؛ ومناقب الشافعي للفخر الرازي (ص ٩٩)؛ وتوالى التأسيس (ص ١١٠).
(٣) مناقب الشافعي للبيهقي (١/ ٤٦٢)، وابن عبد البر في الإنتقاء (ص ٨٠)، ومناقب الشافعي للرازي (ص ٩٩)؛ وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٢٩)؛ توالي التأسيس (ص ١١١).
(٤) تقدم (١/ ١٧٧).
(٥) تقدم (١/ ١٧٧).
(٦) عمرو بن عبيد: الزاهد العابد القدري كبير المعتزلة وأولهم أبو عثمان البصري، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومائة.
سير أعلام النبلاء (٦/ ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>