للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني ابن فهم (١) حدثني ابن زنجوية (٢) حدثني الإمام أحمد بن حنبل (٣) قال: كنت في مجلس أبي يوسف (٤) القاضي حين أمر ببشر المريسي فجر برجله فأخرج قال ثم رأيته بعد تلك فى المجلس فقيل له على ما فعل بك رجعت إلى المجلس؟ فقال: لست أضيع حظي من العلم لما فعل بي بالأمس (٥)، قال في طبقات الحنفية (٦): أخذ بشر المريسي الفقه عن أبي يوسف وبرع فيه ونظر في الكلام والفلسفة.

قال الصيمري (٧) فيما جمعه ومن أصحاب أبي يوسف خاصة: "بشر بن غياث المريسي وله تصانيف وروايات كثيرة عن أبي يوسف، وكان من أهل العلم غير أنه رغب الناس عنه في ذلك الزمان لاشتهاره بعلم الكلام وخوضه في ذلك (٨).

وقالوا في ترجمته هو المعتزلي المتكلم مولى زيد بن الخطاب (٩) قالوا وكان


(١) ابن فهم: كذا فيه ولم أجده.
(٢) ابن زنجويه: حميد بن مخلد بن قتيبة أبو أحمد الأذري خراساني من أهل نساء كثير الحديث قديم الرحلة روى عن الإمام أحمد أشياء وروى عنه البخاري ومسلم وكان ثقة ثبت حجة، توفي بمصر سنة إحدى وخمسين ومائتين.
طبقات الحنابلة (١/ ١٥٠)، وسير أعلام النبلاء (١٢/ ١٩).
(٣) أحمد بن حنبل تقدم (١/ ١١١).
(٤) أبو يوسف تقدم (١/ ١٨٣).
(٥) لم أجد النص فبما اطلعت عليه من المصادر.
(٦) اسمه: الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية لمحيي الدين عبد القادر ابن محمد القرشي، المتوفى سنة ٧٧٥، طبع في أربعة مجلدات، والنص فيه (١/ ٤٤٨).
(٧) الصيمري: حسين بن علي بن محمد بن جعفر الصيمري أبو عبد اللَّه القاضي الفقيه كان إمام الحنفية ببغداد وكان قاضيًا عاملًا خيرًا، توفي سنة ٤٣٦ هـ.
تاريخ بغداد (٨/ ٧٨)؛ والجواهر المضيئة (٢/ ١١٦).
(٨) أخبار أبي حنيفة وأصحابه للصيمري (ص ١٥٦).
(٩) البداية والنهاية (١٠/ ٢٨١)، والسير (١٠/ ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>